الوطن فوق كل اعتبار
فلنحتفظ بالطيبة التي تعلمناها من أجدادنا. لنتعامل بها بيننا كمغاربة أبناء اء بلد واحد ، لنكن رحماء بيننا، ولنحب بعضنا البعض ، ونتعامل بها فقط مع من يستحقها من أصدقاءنا وأشقاءنا من الدول الأخرى بمن فيهم الجزائريون الذين يعترفون أن الصحراء مغربية ، وأن الجنرالات ظلموا المغرب بالتدخل في شؤونه لعقود ، واللذين يضربون ألف حساب لمشاعرنا، في كل تصرفاتهم وأثناء كلامهم ، أما الأعداء منهم ممن أكلوا غلة أجدادنا ، وسبوا ملتنا فلا مكان لهم بيننا، أمس تطاول بلال الأصلع وأهان كرامة دولة المغرب بكاملها التي تقيم له حفلات يحلم بها اشهر فنانينا ليملأ منها جيوبه لدرجة أنه اصبح دائم الاقامة في هذا البلد السعيد ،لم يتردد ولو للحظة وهو يتبجح عندما سئل هل يقبل الجنسية المغربية إن عرضت عليه ، وقال وهو يمرمط كرامة كل المغاربة بالأرض ماذا أفعل بها ،لا أحتاجها ، ورمى بكلام جارح في حق المغرب وحق حتى الجزائريين الذين حصلوا على الجنسية المغربية ، بالقول إذا كنت ساحصل مقابلها على المال ، وكل شيء بالمجان عندها أرضى أن أحصل عليها ، ورسالته تقول لمن يريد أن يسمع أنه يتكبر على الجنسية المغربية ولن يرضى بها ، وأنه في حالة ما إذا أردنا نحن المغاربة أن يشرفنا الجاهل الأصلع ،الوقح ، وأن يتواضع لينتسب إلى بلدنا ويحمل جنسيتها فعلينا أن نشتريه بالمال الكثير ، وفي نفس الوقت ،يرسل بخبث ظاهر رسالة غير بريئة للجزائريين أن الشاب خالد وفوضيل وغيرهم من الجزائريين سقطوا تحت تأثير المال من طرف دولة المغرب ليصبحوا مغاربة ، انا اكتب هذا المقال وانا اتذكر أنه في الوقت الذي يعمل الكابرانات ، والحقودين من الجزائريين على الترفع على المغاربة ، ويمنعون حتى الصحفيين من بلدنا من الدخول للحديقة المجاورة ، لم يستحيي رشيد العلالي في استقبال الأصلع بلال ،الذي تبرأ حتى من والده الذي أتى به للحياة ، وتنكر له ، ليفرضه على متابعي القناة الثانية من دافعي الضرائب ، والحقيقة أنني تألمت مما قام به رشيد العلالي وقناة دووزيم ، وأخذت عهدا على نفسي بمقاطعة برامج العلالي، لان الوطن أغلى من كل شيء،
ربما من عيوبنا كمغاربة أننا طيبون لدرجة مبالغ فيها مع الاجانب حتى أصبحت ألتمس لهم العذر إن فسروا طيبوبتنا بالغباء، وباننا قليلي الكرامة ، مادام الشيء اذا زاد عن حده ينقلب إلى ضده ، وأصبح الكل لا يعمل حساب لنا كما يلزم ، لأننا بصراحة لا نعرف كيف نميز في التعامل بين الناس المحترمين وبوزبال ، نحترم البوزبال ونجعله يرى قيمته التي لا تسوى أي شيء تتضخم وتسول له نفسه التطاول علينا
على بوزبال من الدولة الجارة أن يعرف أن التاريخ والحضارة ، والتراث ، والحاضر والواقع، وان شاء الله المستقبل أيضا يقولون وسيقولون دائما ، اننا نحن أسيادهم وعلينا أن نتعامل معهم من هذا المنطلق، وبهذا المنطق ، وكل من خرج منهم عن السطر ، أو قلل أدبه معنا ،او مس بمقدساتنا، وثوابتنا يجب ان نقطع يده و نذكره بأننا ارقى منه وسنبقى كذلك ، وأن نتكبر عليه ، ونشعره بالدونية ،حتى لا يتجرا أي كلب من الكلاب القذرة على التطاول علينا ، يجب ان يعرف أي جزائري كيفما كان أنه إن تطاول على المغاربة باي كلام ،فإن قدماه لن تطأ ارض هذا البلد المضياف مرة اخرى و ان يطرد شر طرد عند باب المطار و ان تفرض عليه التأشيرة ، لنسترجع كرامة .شعب عظيم ببلد كبير كان ولازال وسيبقى إسمه المملكة المغربية الشريفة،
و لا غالب إلا الله