ربما كانت مجلة الجيش الجزائري محقة في التكهن في عددها الأخير بأن الشيطان سيسقط في حمم الجحيم! كما لو أن العقل الباطن في المؤسسة العسكرية لجارتها الشرقية كان يتطلع إلى الغد المنظور والمستقبل غير البعيد للجنرال سعيد شنقريحة ، فتح الصحفي المعارض أمير بوخرص أمامه أبواب الجحيم.
الصحفي الاستقصائي امير بوخرص المعروف بأمير دي زاد مقيم بالديار الفرنسية فتح ابواب الجحيم على النظام العسكري بتسريبه لمجموعة كبيرة من الفيديوهات و التسجيلات الصوتية و كذا الوثائق السرية التي تورط نظام العصابات الحاكم بالجار الشرقي في عدة قضايا متعلقة بالفساد و الرشوة و الارهاب الدولي مما جعله المطلوب رقم واحد لدى المخابرات العسكرية DRS .
من هول الصدمات المتتالية و الضربات الموجعة التي تلقاها نظام شنقريحة من طرف الصحفي أمير قامت القيادة العسكرية بتوجيه تعليمات للجنود و الضباط محذرة فيها من تسريب معلومات للصحفي أمير و تهدد بمعاقبة كل من تواصل معه.
هذا و إن دل إنما يدل على تخبط النظام العسكري بالجزائر و ضعفه بحيث اصبح يهدد و يتوعد كل من عارض سياسات النظام بالسجن و التعذيب داخل سجون المخابرات على غرار الدركي محمد عبد الله و غيره.
كل هذا و لم يستطع النظام التحكم في الرأي العام الداخلي أمام فشل كل السياسات الاقتصادية و الاجتماعية للرئيس المعين عبد المجيد تبون بحيث بدأ بتصريف ازمته الداخلية نحو بلدان الجوار حيث اصبح يرمي الاتهام يمينا و شمالا من أجل التغطية علي فشله الذريع في توفير ادنى سبل العيش الكريم للمواطن الجزائري الذي تنهب ثرواته الطبيعية و تحويلها نحو المنظمات الارهابية و الجماعات الانفصالية و شراء الذمم. بدل خلق ظروف اسثمارية تجعل الحزائر في مصاف الدول الاقتصادية على غرار مثيلاتها من الدول البترولية.